مفاجأة.. دواء لمرض السكر يساعد في إنقاص الوزن بشكل آمن


يوجد نوع من الدهون المختفية في الجسم قد ‫يساعد في إنقاص الوزن ربما لم تعرف عنه من قبل






بعد عدة ‫تجارب سريرية ثبت فاعلية دواء للسكري يساعد في إنقاص الوزن بشكل كبير، فما هو؟ وهل هناك نوع من الدهون قادر على خفض الوزن؟


أثبتت تجربة سريرية حديثة التأثير ‫المفيد في الوزن الذي يمكن أن يُحدثه عقار "سيماجلوتايد" (Semaglutide) الخاص بعلاج ‫السكري، هذا التأثير قادر على إحداث تغيير جذري في طريقة ‫مساعدة العديد من الأشخاص المصابين بالسمنة على إنقاص قدر كبير من ‫الوزن.


تعتبر السمنة مرض معقّد شديد التوريث ذو أساس حيوي ‫قوي، حيث يقدر ما يتراوح بين 40% و70% من التباين في مؤشر كتلة ‫الجسم لدى الأفراد سببه السمات الوراثية، وهو ما يجعل فقدان الوزن ‫أمرا صعباً.


من هنا ينبغي أن توضع خطط علاجية مصممة وفق طبيعة كل مريض ‫وأن تتضمن أساليب متنوعة، تشمل التدخّلات في نمط الحياة واستخدام أدوية ‫السمنة، وربما اللجوء إلى جراحات السمنة والتمثيل الغذائي.


‫‫يحاكي عقار "سيماجلوتايد" عمل هرمون "ببتيد-1" (peptide-1) شبيه هرمون "جلوكاجون" (glucagon) الذي ‫يزيد إفراز الأنسولين، وجرى تسويقه دواءً لمرض السكري من النوع الثاني، ‫وأظهرت التجربة السريري -التي أجريت على هذا الدواء وأُطلق عليها الاسم ‫"ستيب 1″ (STEP 1)- أن غالبية المرضى الذين يعانون السمنة يفقدون ما لا ‫يقل عن 10% من وزنهم، في حين نجح ثلثهم في فقدان ما نسبته 20 ‫%على الأقل من الوزن.


ولكن لا يمكنك تناول هذا الدواء إلا بعد وصفة الطبيب وبعد عمل تقييم كامل للشخص، وما إذا كان يلائمك، وهل له مضاعفات، وهل له مخاطر على صحتك.


‫تعتبر السمنة من أكثر الأمراض انتشاراً في العالم، إذ تقدر الأمم ‫المتحدة أن 800 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون هذا المرض، في ‫حين أن 40 مليون طفل غيرهم مصابون بزيادة الوزن.


أمراض عديدة

‫يُصنَّف الشخص بأنه يعاني من السمنة إذا كان مؤشر كتلة جسمه أعلى من ‫30، ويُحسب مؤشر كتلة الجسم بأخذ وزن الشخص ‫بالكيلوجرام وقسمته على مربع ارتفاعه بالمتر.

‫‫ويُعدّ المرضى الذين يعانون السمنة أكثر عرضة للإصابة بأكثر ‫من 220 مرضا خطيرا منها أمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم ‫والسكري.


من السهل ‫علاج الحالات الأقل خطورة من السمنة عن طريق ممارسة الرياضة، أو اتباع ‫نظام غذائي صحي، أو تناول بعض الأدوية التي تستهدف المسارات المرتبطة ‫بتنظيم الوزن.


بينما الأشخاص الذين يعانون حالات أشد خطورة فقد يحتاجون ‫إلى إجراء جراحات السمنة مثل المجازة المِعَدية أو ‫تكميم المعدة، وهو ما قد يساعدهم على فقدان ما يتراوح بين 20% و40% من ‫وزن الجسم.


وتشير الأبحاث إلى مجموعة من العوامل ‫الوراثية والبيئية والنفسية، وفي بعض الحالات قد تكون ناجمة عن صدمة أو ‫جراحة دماغية، وقد تشمل العوامل البيئية قلة النشاط البدني وقلة النوم ‫وزيادة التوتر وتناول الأطعمة غير الصحية، كذلك يمكن أن تسبب بعض ‫الأدوية زيادة الوزن، وفي حالات نادرة قد يكون لدى المرضى طفرات جينية ‫في هرمون اللبتين مثلا، الذي ينظم شهية الجسم.


السمنة مرض منتشر في جميع المجتمعات، ويمكن أن تصيب‫ أية فئة عمرية، وتنتشر في أي مكان في العالم، يجب الإنتباه إليها، ‫خصوصا لدى الأطفال، ومن المرجّح أن تستمر السمنة لدى من ‫يُصاب بها في سن مبكرة حتى عندما يصبح شخصا راشدا.


هل هناك دهون تنقص الوزن؟

تراكم ‫الدهون في الجسم يمثل مشكلة كبيرة للكثيرين، والعديد من الأشخاص يرغبون في ‫تقليل نسبتها في أجسادهم للحصول على قوام صحي ورشيق.

هناك نوعاً من الدهون المختفية في الجسم قد ‫يساعد في إنقاص الوزن، ويسمى هذا النوع من الدهون باسم الدهون البنية؛ ‫حيث تحرق الخلايا الدهنية البنية الطاقة لتنتج الحرارة في الجسم عند ‫الشعور بالبرد، على عكس الدهون البيضاء التي تخزن الطاقة.

‫وتعمل الخلايا الدهنية البنية على إنقاص الوزن، لأن لها تأثيراً إيجابياً ‫على التمثيل الغذائي والصحة، وذلك اعتماداً على وظيفتها في توليد الحرارة ‫من أجل الحفاظ على درجة حرارة الجسم، ولونها بني بسبب وجود كميات كبيرة ‫جدا من الميتوكوندريا، وهي محطات توليد الطاقة في الخلية.


تراكم الدهون له تأثير سلبي على عملية التمثيل ‫الغذائي، إضافة إلى أنه يمرض الجسم، وهناك مشكلة أخرى وهي أن تراكم الدهون على أعضاء ‫حيوية مثل القلب والكبد يؤدي إلى خلل في أداء مهامها، سواء بشكل كامل ‫أو جزئي.

‫تنشيط الدهون البنية عن طريق تناول التوابل الحارة أو مواد طبيعية مثل الشاي والقهوة، وخفض درجة الحرارة أو استخدام الماء البارد ‫عند غسل اليدين والاستحمام.


المصدر : استشارة طبية


إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم