أواني الطهي تشكل خطر على صحتك.. متى يجب أن تستبدل أواني الطهي في مطبخك

 


 تعتبر أواني الطهي عامل هام في صحة الإنسان، حيث يعتمد ذلك على نوع المادة التي صنعت منها






تعددت أنواع اواني الطهي نتيجة للتطور الذي حدث في العصر الحديث، إذ أصبحنا نحتاج لمزيد من البحث لمعرفة أي منها لا يعرض أفراد أسرتك للخطر، بعدما زادت التحذيرات المتعلقة بالأواني ذات الأسطح غير اللاصقة "التفلون"، الأمر الذي دفع السيدات لشراء الأواني الآمنة، أو ربما التي توصف بأنها صحية ولا تسبب أي ضرر لأفراد الأسرة.

ما هو التفلون

 التفلون هو مادة "بولي تترافلورو إيثيلين" الشهيرى بإسم تفلون (Teflon)، وهي مادة تجارية تجعل حتى أكثر الأطعمة لزوجة تنزلق من المقلاة بسهولة، لكن ما طبيعتها ومن أين أتت؟

التفلون مركب كيميائي يتم تصنيعه من ذرات الكربون والفلور، والمثير للدهشة أنه تم اكتشافها عن طريق الصدفة.

منذ اكتشافه لم يتم استخدامه لتغطية أدوات الطبخ إنما كان معظم استخدام مادة التفلون في المشروعات الضخمة لإنتاج الصمامات والأنابيب لإنتاج أول سلاح نووي.

بالإضافة إلى ذلك، تم بيع التفلون تجاريا للمهندسين والميكانيكيين ولأي غرض يتطلب سطحا أملس.

كان أول إستخدام للتفلون في أواني الطهي عام 1954، حيث تم اكتشاف أنه يمكن استخدام التفلون في أواني الطهي غير اللاصقة، وكان المهندس الفرنسي مارك جروجوار يستخدم مادة التفلون كطريقة لفك تشابك أدوات الصيد الخاصة به، ولاحظت زوجته مدى سلاسة المادة الكيميائية، وشجّعته على استخدامها في أواني الطهي، كان نجاحًا مذهلا، وخلال العقد نفسه كان يبيع الملايين من أواني الطهي غير اللاصقة، والتي أطلق عليها شعبيا "تيفال".

تلته الشركات الأخرى بنسخ فكرته، وسرعان ما ظهر العديد من العلامات التجارية لأواني الطهي المغطاة بطبقة التفلون، بما في ذلك بعض المنتجات المدعمة بمواد أخرى مثل الماس والتيتانيوم.

الخطير أنه في عام 1981، اكتشف الباحثون وجود حمض بيرفلورو الأوكتانويك (PFOA) -الذي يستخدم لاستخراج التفلون- في دم الحبل السري لطفل واحد ودم طفل ثانٍ وُلد لعاملات في مصنع تفلون في ولاية فيرجينيا.

ومن بين 7 عاملات حوامل خضعن للمراقبة من قبل دوبونت، أنجبت اثنتان منهن طفلين مصابين بعيوب خلقية أحدهما في العين والقناة الدمعية، والآخر في الأنف والعين.

وخلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، أجريت حوالي 7 دراسات حول تأثير التفلون على الأطفال وكبار السن، وعلاقته بتشوه الأجنة والأمراض السرطانية، والتي كانت صادمة.

ما هي البدائل الآمنة للتيفال ( التفلون )

عند الحديث عن استبدال أدوات الطهي، فإن اختيار الأواني المناسبة أمر قد يكلفك المزيد من الأموال لضمان عدم تعرض أفراد أسرتك للخطر، إلى جانب الجودة ودوام المنتج لفترة أطول.

الأواني الزجاجية المقاومة للحرارة (بيركس)

تعد أواني الطهي المصنوعة من البيركس خيارا آمنا تماما، ولا سيما في الطهي داخل الأفران، لكنها تميل إلى فقد الحرارة بسهولة ولا تتمتع بالمتانة ذاتها مثل الأنواع الأخرى من أواني الطهي.

لذا ينبغي اختيار العلامة التجارية المناسبة للتأكد من أنها معالجة بالطريقة الصحيحة التي تتحمل اختلاف الحرارة، حتى لا تخسر أموالك لأنها مكلفة قليلاً.

أواني الحديد الزهر

من أكثر الخيارات آمانا، غير أنها تحتاج لوقت أطول في التسخين، ومن ثم تحتفظ بالحرارة لوقت أطول، وتحتاج مزيدا من الحرص في التنظيف، إذ لا يجب غسلها بالماء لتجنب الصدأ، ويمكن تنظيفها فقط بالملح والليمون ومسحها بزيت الأفوكادو عند الانتهاء لحجب الرطوبة ومنع الصدأ.

الأواني الفولاذية المقاومة للصدأ (ستانلس ستيل)

من أفضل البدائل الآمنة في الطهي وغير سامة، فإن أواني الطهي منها تتمتع بمتانة وجودة ومقاومة للصدأ، ولا تحتاج إلى وقت طويل في التسخين، ولكن ما قد يسبب بعض الإزعاج أثناء الطهي هو التصاق الطعام بها، وهو ما يتطلب إضافة المزيد من الدهون والزيوت لتجنب الالتصاق.

بدائل لاواني التفلون لكن تحتاج عناية خاصة


الأواني النحاسية

تتمتع أواني الطهي النحاسية بمظهر كلاسيكي، لكن عليك الحذر فالنحاس في هذه الأواني سيتسرب إلى طعامك، والتعرض للكثير من النحاس قد يصبح ساما، لذا يمكنك اختيار أواني الطهي ذات السطح الخارجي النحاسي، فقط تأكدي من أن سطح أواني الطهي مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ.
 

أواني الألومنيوم

يعد الألومنيوم معدن خفيف الوزن إلى حد ما، ينقل الحرارة بسرعة كما أنه سهل التنظيف وغير مكلف، بينما تتسرب رواسب الألومنيوم إلى طعامك عند الطهي، وربما لن تلاحظي ذلك في مذاق طعامك.

تكمن المخاوف من أواني الالومنيوم التي تربط بينه والإصابة بمرض ألزهايمر، لكن بشكل قاطع، نفت جمعية ألزهايمر أن يتسبب الألومنيوم في ظهور المرض، بينما هناك فرصة ضئيلة لأن يلعب الطهي اليومي في أواني الألومنيوم دورا في تطور الحالة.

فإذا كنتِ تفضلين استخدام الألومنيوم، فإن الألومنيوم المؤكسد هو النوع المثالي، إذ تتم معالجة أواني الطهي المصنوعة من الألومنيوم المؤكسد بمحلول حمضي يغير سلوك المعدن، مما يجعله أسهل في التنظيف، ويكسبه بعض خصائص عدم الالتصاق، ومن المفترض أنه لا يتسبب في تسرب الألومنيوم إلى طعامك بالقدر الذي يحدثه الألومنيوم العادي.

أواني السيراميك

تعتمد سلامة أواني "السيراميك" على الطين بدرجات معالجة خاصة، والذي غالبا ما يحتوي على الرصاص، والذي نعرف أنه معدن ثقيل خطير.

وإذا لم تكوني متأكدة من السيراميك الخاص بك خاليًا من الرصاص، وذلك باختيار العلامات التجارية المضمونة، فعليك تجنب شرائه.

التنظيف الآمن لأواني الطهي

لتجنب تراكم البكتيريا وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الأغذية يجب غسل الأواني في كل مرة، ومع ذلك لا تزال أدوات الطهي "الأكثر أمانًا" في العالم تعد خطراً محتملاً إذا لم يتم تنظيفها بشكل صحيح.

وانتبهي أن بعض أواني الطهي لا يجب تنظيفها في غسالة الأطباق مثل أواني الاستانلس ستيل، أما إذا اضطررت لاستخدام الأواني غير اللاصقة فلا ينبغي تنظيفها بأدوات معدنية حادة.

كيف تتجنبين مخاطر أواني الطهي

1- تجنبي تخزين الطعام في الأواني أو المقالي التي طهيت بها، إلا إذا كنت تستخدمين أواني زجاجية أو فخارية.

2- ابتعدي عن استخدام الأدوات المعدنية والصلبة عند تنظيف أواني الطهي الخاصة بك، ولا تستهيني بأي خدش يظهر على السطح المعدني أسفل طبقة التفلون، فإذا لاحظت أي خدش ولو كان بسيطا يجب التخلص فورا من ذلك الوعاء.

3- احرصي على التنظيف المستمر وبالطريقة الصحيحة لكل نوع من الأواني.

4- استبدلي أواني الطهي المصنوعة من الألومنيوم أو المغطاة بمادة التفلون غير اللاصقة كل سنتين إلى 3 سنوات أو عند حدوث ثقوب أو خدوش في الطلاء.



المصدر : استشارة طبية

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم