البعض قد لا يجد الوقت الكافي للحصول على الراحة، ومع الوقت يتنامى الشعور بالإرهاق والإجهاد ويتحول إلى شعور مزمن ويدور الإنسان في حلقات من الألم تجعله يجد صعوبة في النوم ليلا.
الشعور بالاجهاد المزمن قد يضطر بنا لتناول العديد من أكواب القهوة في محاولة للشعور بالطاقة، ولكن مع زيادة من الحرمان من النوم ومضاعفة الألم لا يمكن التخلص من الشعور بالإرهاق، حتى بعد أيام العطلات.
تشير بعض الدراسات أن ثمة نصائح طبيعية يمكنها المساعدة في التخلص من الشعور الدائم بالإرهاق من خلال تعزيز الطاقة مع تسكين الألم، بالإضافة إلى قسط جيد من النوم العميق.
وجبة الإفطار
تعتبر وجبة الإفطار حائط الدفاع الخاصة بطاقة الإنسان على مدار اليوم، لذلك يجب الحصول على وجبة مشبعة وغنية بالطاقة، ويعد البروتين خيار أساسي ومهم لتعزيز الشعور بالطاقة.
يشمل البروتين منتجات الألبان والبيض، وإضافة عنصر الدهون الصحية مثل المكسرات والسلمون، بجانب أي من حبوب الإفطار التي تتكون من الحبوب الكاملة التي تحتوي على كميات كبيرة من الألياف وكميات أقل من الصوديوم.
وتجنب تناول الإفطار خارج المنزل، ذلك لأن أغلب وجبات المطاعم الجاهزة أو المعلبة تحتوي على كميات هائلة من الصوديوم والتي تتسبب في الشعور بالخمول.
الكافيين وأثره على النوم
معظم الأشخاص الذين يعانون من الشعور المزمن بالإجهاد يعانون من الأرق وصعوبة النوم بجانب شرب المزيد من الكافيين لتعزيز الطاقة في اليوم التالي بسبب الشعور بالحرمان من النوم.
ونقصد بالحرمان من النوم ليس عدد الساعات الذي يقضيها الشخص في السرير ليلا، لكن المقصود هو جودة النوم والتي توفر للجسم متطلباته من الراحة والاسترخاء العضلي من خلال دورة نوم جيدة وفترات نوم عميق مناسبة، وتلك الحلقة يجب كسرها تماما من خلال برنامج محدد.
تجنب النوم خلال النهار، وفي الليلة الأولى اذهب للسرير في وقت متأخر عن المعتاد حتى تضمن الدخول في النوم بشكل سريع، وحاول تقديم موعد نومك بـ15 إلى 30 دقيقة يومياً حتى تحصل على القسط الكافي من النوم، وقبل كل ذلك تحكم في كميات الكافيين التي تتناولها يوميا.
تجنب شرب المنبهات التي تحتوي على الكافيين بعد الساعة الثانية ظهراً وذلك حتى يتخلص منه الدم قبل موعد النوم، ويمكنك شرب الأعشاب لتعزيز ذلك البرنامج.
القرنفل
يستخدم القرنفل في عدة استخدامات طبية وفي الوصفات العشبية أيضا، فهو مسكن فعال لآلام الأسنان، حيث يبطئ زيت القرنفل من معدلات التجلط الطبيعية للدم، كما يساعد في تخفيف الألم المرتبط بالصداع والتهاب المفاصل، وكلها أمور تجتمع في حالة الإجهاد والإرهاق، ويتوفر القرنفل في شكل كبسولة أو مسحوق أو زيت.
ولكن أحذر لأنه مثل كل الوصفات العشبية الأخرى من الممكن أن يسبب فرط إستخدامه بعض الآثار الجانبية، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف أو الذين يتناولون أدوية مسيلة للدم أن يكونوا حذرين عند استهلاك منتجات القرنفل.
الفلفل الحار
بسبب احتوائه على مادة الكابسكين، وهي مادة تساهم في ارتخاء العضلات بصورة طبيعية، وقد نشرت عدة دراسات على موقع المكتبة القومية للطب بالولايات المتحدة عن فاعلية هذه المادة كمسكن آلام، بالإضافة إلى إمكانية مدها الجسم بالطاقة اللازمة وزيادة الشعور بالنشاط والحيوية خاصة عند تناولها بكميات كبيرة.
فيتامين (د)
من الممكن أن يتسبب نقص فيتامين "د" (D) في سرعة الشعور بالإرهاق، ويمكن الحصول عليه في الأطعمة مثل البيض والأسماك والحليب، مع أهمية الحصول على قدر كاف من التعرض المنتظم لأشعة الشمس.
الجنسنج
كشفت الدراسات أن الأشخاص الذين يتعاطون الجنسنج يشعرون بتعب بدني وعقلي أقل، بالإضافة إلى قدرة الجنسنج على تعزيز القدرات الدماغية، لما له من دوراً فعالاً جداً في تحسين الدورة الدموية وزيادة الشعور بالحيوية.
الحرارة والثلج
من العلاجات الأكثر شيوعاً للألم في المنزل هو العلاج الحراري سواء بالكمادات الدافئة أو الباردة مباشرة إلى موضع الألم.
إذ يستخدم العلاج الموضعي بمكعبات الثلج في تقليل التورم والالتهاب بعد فترة وجيزة، بل إن استخدام الثلج بعد يوم من الإفراط في استخدام عضلة مجهدة يمكن أن يعتبر مسكناً فوريا، حيث يقوم بتهدئة انتقال النبضات من الدماغ إلى العضلات، والتي تعد المصدر الرئيسي للشعور بالآلام المزمنة.
أما الحرارة فهي تساهم في الحد من شدة التشنج المصاحبة للالتواءات وتساعد في استرخاء العضلات المتشنجة جراء الجلوس في وضع واحد لفترات طويلة.
المصدر : استشارة طبية