أثناء الحمل، كل ما يحدث للحامل يمكن أن يؤثر ليس فقط عليها وإنما على نمو جنينها، وهذا من شأنه أن يجعل التعامل مع المرض أكثر تعقيدًا
من الوارد أن تتعرض الحامل للإصابة بنزلات البرد أو الأنفلونزا كغيرها، فكيف يتم علاجها بما أنها حامل؟
علاج الأنفلونزا ونزلات البرد للحامل منزليًا
من التغييرات التي قد تحدث خلال الحمل أن نظام المناعة لدى الحامل يصبح أضعف، وبالتالي تصبح المرأة خلال هذه المرحلة أكثر عرضة للإصابات الفيروسية والبكتيرية.
بالإضافة أن النساء الحوامل أيضًا أكثر عرضة من النساء غير الحوامل لمضاعفات الأنفلونزا، ويمكن أن تشمل هذه المضاعفات الالتهاب الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية، أو التهاب الجيوب الأنفية، من هنا يجب العلاج فورًا قبل تطور المرض.
يتم علاج الأنفلونزا ونزلات البرد للحامل منزليًا وفقًا للخطوات الأولى الاتية:
- شرب الكثير من السوائل بدرجة حرارة الغرفة لا الساخنة لأن كثرة السوائل الساخنة خطر على الجنين.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- الغرغرة باستخدام الماء المالح الدافئ، خاصةً إذا كانت الحامل تعاني من التهاب الحلق أو السعال.
فإذا كانت الأعراض تزداد سوءًا، فيكون علاج الأنفلونزا ونزلات البرد للحامل يحتاج إلى:
- إن كانت الأنفلونزا مصحوبة بارتفاع درجة حرارة الجسم توضع الكمادات الباردة على الجسم
- قطرات الأنف المالحة والبخاخ؛ لتخفيف مخاط الأنف وتهدئة الأنسجة الأنفية الملتهبة
- استنشاق البخار الساخن، والهواء الرطب؛ للمساعدة في تخفيف انسداد الانف، ويمكن لحمام ساخن أن يساعد في ذلك.
- تناول حساء الدجاج؛ للمساعدة في تخفيف الالتهاب والتخفيف من المخاط.
- شرب كوب دافئ من الشاي منزوع الكافيين مضافًا إليه العسل أو الليمون؛ لتخفيف التهاب الحلق.
- استخدام أكياس المياه الساخنة أوالباردة؛ لتخفيف الام الجيوب الأنفية.
علاج الأنفلونزا ونزلات البرد للحامل بالأدوية
يجب على الحامل تجنب جميع الأدوية في الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل، فهي الفترة الحساسة التي يتم فيها تطوير الأجهزة الحيوية للجنين.
ولذلك يوصي العديد من الأطباء الحذر من الأدوية بعد 28 أسبوعًا من الحمل، لذلك ينصح الحامل بالتحدث مع طبيبها قبل تناول أي دواء.
تعد العديد من الأدوية امنة بعد 12 أسبوعًا من الحمل. وتشمل هذه الأدوية:
- شراب السعال العادي.
- ديكستروميتورفان (Dextromethorphan)، وديكستروميتورفان-غويفينيسين (Dextromethorphan-guaifenesin) لعلاج السعال.
- المراهم ذات الروائح العطرية النفاذة، والتي تفرك على الصدر وتحت الأنف بهدف تحسين عملية التنفس.
- لاصقات الأنف، التي تعمل على فتح الشعب الهوائية المزدحمة.
- قطرات لعلاج السعال.
- الأسيتامينوفين (Acetaminophen) لتخفيف الأوجاع وعلاج الالام والحمى.
- أدوية علاج السعال الليلي.
- مقشعات النهار.
- كربونات الكالسيوم، مثل: الأدوية المماثلة لعلاج الحرقة، والغثيان، أو اضطراب في المعدة.
يفضل عند علاج الأنفلونزا ونزلات البرد للحامل تجنب الأدوية التي تجمع بين مجموعة من المكونات لمعالجة العديد من الأعراض، فبدلًا من ذلك يفضل اختيار الأدوية التي تعالج كل عرض على حدا.
احذري الأدوية الاتية أثناء الحمل ما لم يوصي الطبيب بها، اذ أنها تؤدي إلى اضطرابات عديدة للحامل:
- السلفاميثوكسازول (Sulfamethoxazole)، وهو مضاد حيوي.
- الأسبرين (Aspirin)
- ايبوبروفين (Ibuprofen)
- نابروكسين (Naproxen).
- المخدرات المستخرجة من الأفيون، مثل: الكودئين (Codeine).
طرق تقليل الإصابة بالأنفلونزا ونزلات البرد
بعد التعرف على طرق علاج الأنفلونزا ونزلات البرد للحامل منزليًا ودوائيًا، فلنتعرف على طرق تقليل الإصابة بالأنفلونزا ونزلات البرد.
- الحصول على التطعيم ضد الأنفلونزا يقلل من خطر العدوى والمضاعفات.
وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) يساعد الحصول على التلقيح ضد الأنفلونزا على حماية النساء الحوامل وأطفالهن لمدة قد تصل إلى ستة أشهر بعد الولادة.
من الأمور الأخرى التي يمكن قيام الحامل بها للحد من خطر الإصابة بالأنفلونزا ونزلات البرد ما يأتي:
- الاهتمام بغسل الأيدي بشكل مستمر، ويفضل استخدام الصابون في كل مرة.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- ممارسة الرياضة بانتظام، حيث يوجد رياضات تناسب الحامل.
- تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بالأنفلونزا أو غيرها من الأمراض.
- تناول طعام صحي، حيث أن الأغذية الصحية تمنح الجسم المزيد من القوة لمهاجمة العدوى المختلفة.
- الابتعاد عن التوتر والقلق قدر الإمكان، فهما السبب في تقليل مناعة الجسم، وبتالي تزداد مهاجمة الفيروسات والميكروبات للجسم.
المصدر : استشارة طبية