تناول الطعام ليلاً أحد أكثر الأسباب لارتفاع نسبة السكر في الدم كما أنه ينذر بعواقب صحية كبيرة
تتمثل أضرار الأكل في أوقات متأخرة في التالي:
1- رفع نسبة السكر في الدم.
2- زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، نتيجة زيادة احتمالية السمنة.
3- صعوبة الهضم.
4- السمنة
لغز محير
وجد أغلب العلماء وجود علاقة بين تناول الطعام والأوقات التي يتم فيها تناول هذا الطعام، فالأكل في وقت متأخر من اليوم يسبب الكثير من الأضرار الصحية، من أبرزها السمنة، كما أن العمال المناوبين ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
لكن ما زالت أسباب هذا التأثير السلبي لتناول الطعام في وقت متأخر لغزاً يعمل الباحثون عن حله، رغم الاهتمام بهذه المسألة منذ فترة طويلة، وتبقى الإجابة عن هذا السؤال في غاية الأهمية، لأن الناس في حاجة إلى معرفة أفضل أوقات الجلوس إلى المائدة للاستفادة من الطعام بالشكل الأمثل.
ما هي أضرار الأكل في وقت متأخر؟
تشير الدراسات العلمية أن جسم الإنسان يعالج الغذاء بشكل أفضل خلال النهار، وقد تكون هناك علاقة وثيقة بين استهلاك الطعام والوقت الذي تستطيع فيه المعدة هضمه بشكل أفضل.
لكن الباحثين لم يتأكدوا من سبب أداء بعض أعضاء الجسم وظائفها بشكل أفضل أثناء النهار أو الليل، إلا أن عدداً من التجارب التي أجريت على القوارض أظهرت أن فترة النوم تسمح بتجدد الخلايا، أو ما يعرف بالإصلاح الذاتي، وعند تناول الطعام قبل فترة الراحة والاسترخاء، تؤجل الخلايا تلك العملية، لأن الجسم يركز على الهضم، وهو ما يلحق ضرراً بالجسم.
أخطر هذه الأضرار تنظيم نسبة السكر في الدم، حيث ثبت أن تناول وجبة العشاء في وقت متأخر من الليل يرفع نسبة السكر في الدم أكثر من الوجبات في الأوقات الأخرى، وخلافاً لما تعتقد لا يتوقف ذلك على المكونات التي يحتويها الطعام أكانت صحية أم لا، لأن الجسم يعجز أثناء النوم عن معالجة تلك الكميات من السكر في حال تناول الطعام قبل النوم مباشرة.
اختلاف الساعة البيولوجية
يختلف إيقاع الساعة البيولوجية بين شخص وآخر، لذلك فإن استجابة الجسم لأوقات الوجبات تختلف أيضاً.
أجريت تجربة طلب فيها من مجموعة من المتطوعين المحافظة على جدول نومهم المعتاد، لكن طُلب من البعض تناول الطعام في السادسة مساء، ومن الآخرين في العاشرة.
وكانت النتائج أن مستويات السكر في الدم ارتفعت لدى المتطوعين الذين تناولوا الطعام في وقت متأخر، وذهبوا إلى الفراش بعد ذلك بوقت قصير، أما أولئك الذين تناولوا الوجبة في وقت متأخر لكنهم لم يذهبوا للنوم مباشرة، لم يواجهوا مثل هذه المشكلة.
وتظهر نتائج هذه الدراسة أنه لا يمكن تحديد ساعة موحدة لكل الناس بشأن آخر توقيت يمكن فيه تناول الطعام لتجنب الأضرار الصحية، لأن كل شخص له ساعته البيولوجية وعاداته اليومية، ومنها توقيت النوم.
ورغم كل الأضرار التي يمكن أن يسببها الأكل في وقت متأخر، فإنه لا يعتبر العامل الأساسي في تطور عدد من الأمراض الخطيرة، إذ إن هناك عوامل أخرى مثل السمنة وقلة الحركة والتغذية الغنية بالدهون غير الصحية.
المصدر : استشارة طبية