هذا ما سيحدث لجسمك عند تناول الفاصوليا يوميا
بجانب الطعم اللذيذ تتمتع الفاصولياء بعناصر غذائية مفيدة للجسم نصلت عليها الضوء خلال هذا المقال.
الفاصولياء غنية بالألياف والبروتين، لذلك يمكنها أن تمنحك شعورا بالشبع طيلة ساعات اليوم.
أضف إلى ذلك احتوائها على معادن مهمة، فالفاصوليا تحتوي على مجموعة من المعادن المعززة للصحة، كما أنها مصدر مهم للحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم والزنك وحمض الفوليك.
تعمل على تحسين صحة أمعائك، لأن الفاصوليا تحتوي على نشا مقاوم يصعب هضمه مثل الألياف، يتحرك النشا المقاوم في جميع أنحاء الجهاز الهضمي حيث ينتهي به المطاف في الأمعاء الغليظة وهناك تتغذى البكتيريا الصحية عليه.
تساعد على فقدان الوزن، إذ تعتبر الفاصوليا خيارا رائعاً إذا كنت تحاول التخلص من بعض الوزن الزائد لأنها غنية بالبروتين والألياف، وكلاهما يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول فكوبا واحداً من الفاصوليا المطبوخة يحتوي على 12 جراما من الألياف و15 جراما من البروتين وعادة ما تستغرق الأطعمة الغنية بالألياف وقتا أطول لتناولها وتحتوي على سعرات حرارية أقل مقارنة بكمية الطعام نفسها، لذلك تعدّ الفاصوليا من الأطعمة الغنية بالطاقة.
تحتوي الفاصوليا البيضاء على أعلى محتوى من الألياف، لذلك يفضل إضافتها إلى السلطة أو وعاء حبوب أو تناولها كوجبة خفيفة للحد من الجوع والرغبة الشديدة بين الوجبات.
تعزز صحة قلبك إذ كشفت دراسة أجريت عام 2013 أن الحصول على 7 جرامات إضافية من الألياف يومياً من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير.
وتعتبر الفاصوليا من المصادر الممتازة للمغنيسيوم والبوتاسيوم، وثبت أن كلاً منهما يلعب دوراً رئيسياً في صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يساعد المغنيسيوم في تنظيم ضغط الدم.
تحسن مستوى الكوليسترول، لإن الألياف القابلة للذوبان في الفاصوليا من شأنها أن تساعد في خفض مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (Low-density lipoprotein) "الكوليسترول الضار" بحوالي 3% إلى 5%.
تساعد في استقرار نسبة السكر بالدم، إذ ثبت أن المحتوى الغني بالألياف والنشا المقاوم في هذه البقوليات يساعد في الحفاظ على استقرار نسبة السكر بالدم.
تحتوي على نسبة عالية من المواد الكيميائية النباتية المقاومة للسرطان، والمعروفة بنشاطها المضاد للأكسدة، مثل الايسوفلافون (isoflavones) والفيتوستيرول (phytosterols) التي تحمي خلايا الجسم من التلف الذي يمكن أن يسبب الشيخوخة والسرطان، ووفقاً لبحث أجرته الجمعية الكيميائية الأميركية، تحتوي الفاصوليا السوداء على أعلى تركيز لمضادات الأكسدة، تليها الفاصوليا الحمراء والبنية والصفراء والبيضاء.
لكن يبقى أثر سلبي لها هو احتمالية المعاناة من بعض الغازات، فالفاصوليا تحتوي على كمية عالية من السكر المركب الذي يسمى "رافينوز" (Raffinose)، والذي يصعب على الجسم هضمه مما يسبب الغازات، بالإضافة إلى ذلك، نظراً لأن الفاصوليا غنية بالألياف، فإنها يمكن أن تسبب الغازات والاضطراب المعدي المعوي.
فإذا كنت تعاني من الغازات، فمن المحتمل أن يكون ذلك مؤقتًا، لأن جسمك يتكيف ليصبح قادراً على هضم المزيد من الفاصوليا.
نشرت دراسة عام 2011 في مجلة "نيوترشن جورنال" (Nutrition Journal)، أن حوالي نصف المشاركين، الذين تناولوا نصف كوب من الفاصوليا السوداء كل يوم لمدة 3 أسابيع، لاحظوا زيادة انتفاخ البطن في الأسبوع الأول، ومع ذلك، لاحظ معظمهم أن هذا التأثير الجانبي قد تراجع خلال الأسبوع الثالث.
ما الطريقة الصحية لتناول الفاصوليا؟
ينصح بتناول كميات قليلة في البداية، مثل ثلث (1/3) أو نصف (1/2) كوب ثم زيادتها تدريجياً إلى كوب واحد، خاصة إذا كنت قلقًا بشأن الغازات.
ويسمح هذا الأمر للجسم بالتعود على هضم الفاصوليا، وتشمل طرق تجنب الغازات الأخرى مضغ الفاصوليا جيدا، وشطف الفاصوليا المعلبة للتخلص من الألياف الزائدة والسكر، ونقع الفاصوليا الجافة في الماء قبل تناولها لمدة تتراوح بين 12 و24 ساعة.
المصدر : استشارة طبية